ওয়া আলাইকুমুস-সালাম ওয়া রাহমাতুল্লাহি ওয়া বারাকাতুহু।
বিসমিল্লাহির রাহমানির রাহিম।
জবাবঃ-
আলহামদুলিল্লাহ!
হায়েযের পর যেই সাদাস্রাব আসবে, সেই স্রাবকে হায়েয হিসেবে গননা করা যাবে না। বরং উক্ত মহিলা ফরয গোসল করে, এখনই নামায পড়বে।
ধারাবাহিক সাদাস্রাব নির্গত হলে তখন ইস্তেহাযার হুকুম চলে আসবে।
"(وما تراه المرأة من الحمرة والصفرة والكدرة في أيام الحيض حيض) حتى ترى البياض خالصا (وقال أبو يوسف - رحمه الله -: لا تكون الكدرة حيضا إلا بعد الدم) لأنه لو كان من الرحم لتأخر خروج الكدر عن الصافي. ولهما ما روى أن عائشة - رضي الله عنها - جعلت ما سوى البياض الخالص حيضا وهذا لا يعرف إلا سماعا
(قوله لما روي أن عائشة) روى مالك في الموطإ عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه مولاة عائشة قالت: كان النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيض يسألنها عن الصلاة فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء، تريد بذلك الطهر من الحيض. وأخرجه البخاري تعليقا. والقصة البيضاء: بياض يمتد كالخيط. واستدلال المصنف بهذا أولى مما قيل إن من خاصية الطبيعة دفع الكدر أو لا فإنه يقتضي أنها لو خرجت عقيب الصافي لا يكون حيضا وليس كذلك، وإن كان يجاب بأنها إذا خرجت بعد الصافي يكون حيضا بناء على الحكم بأنها حدثت الآن لا أنها كانت متحصلة في الرحم من ابتداء رؤية الحيض وإلا لخرجت قبل هذا. ومقتضى هذا المروي أن مجرد الانقطاع دون رؤية القصة لا تجب معه أحكام الطاهرات، وكلام الأصحاب فيما يأتي كله بلفظ الانقطاع حيث يقولون وإذا انقطع دمها فكذا وإذا انقطع فكذا مع أنه قد يكون انقطاع بجفاف من وقت إلى وقت ثم ترى القصة، فإن كانت الغاية القصة لم تجب تلك الصلاة، وإن كان الانقطاع عن سائر الألوان وجبت، وأنا متردد فيما هو الحكم عندهم بالنظر إلى دليلهم وعبارتهم في إعطاء الأحكام، والله أعلم".
(کتاب الطهارات، باب الحيض والاستحاضة، ج:1، ص:162، ط:دارالفکر)